يا شام // بقلم محمود إدلبي

 يا شام

عودي يا شام كما كنتِ

شردت بين الحروف والكلمات من هذا القول

عانقت شجرة الياسمين حبا وشوقا

فأنا لا أحب الأسرار وخصوصا عن البلاد

لأني هناك أبحث عن كل شاعر وكاتب

لأنهم هم الذين يرفعون الحب في السماء

ويرفضون السفر بعيدا على الأمواج

وشاعرنا إعتذر لأنه غاب كثيرا عن الوطن

ولكنه لم يستسلم للغربة

راياته الحقيقية أرض الوطن وسماء الوطن

كبرياؤه دائما ترفرف مع شجرة الياسمين

أمي قالت لي ذات مرة إن ضاقت بك الحياة

وظننت بأن الأرض ليست لك

وأن هناك من هدم أحلامك

فتذكر بأني أحب الوطن وينام في حنايايَ

ولا تنسى أبدا بأن والدك هو جندي في هذا الوطن

ودائما أنا أراهن على هذا الكلام

والوطن هو وطن ما زال جميلا يحتضن شجرة الياسمين

مَنْ تَغَيَّرَ ليس الوطن بل المواطن

مواطن بدون عنق

وآخر غباءً إنزلق إلى البلاد البعيدة

وهناك كائن دقَّ ناقوسا سماه الخوف

وبقي الوطن وحيدا يرسم أشكال مواطنيه هنا وهنا

ورفض أن يحرق حب شجرة الياسمين

فلا تلعن الظروف التي جعلتك تغادر الوطن

ولا تحرق البخور ظنا أن الرائحة سوف تغير مشاعرك

تحياتي

محمود إدلبي - لبنان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نجواى أنت // بقلم الشاعر رحب كومى

رثاء شاعر الوطن // بقلم أ. سامية البابا

بعض أسماء وصفات النساء عند العرب // بقلم محمد جعيجع