واستيقن حلم اللقاء ! // بقلم : د . حسين بشيني
بقلمي: د . حسين بشيني
×××××××××××××××××××
واستيقن حلم اللقاء !
=================
...واستيقن حلم اللقاء !
شمس الأصيل في هودج نور تهادت ،
على قمم الجبال تختال ، حالمة
مثل العروس ، في حلل من التبر ؛
ترنو الى خدر مرجان بين ضفاف المغيب ،
وتزرع آمال الغد في الكون الرحيب .
طغى نور جمالها ما بين الروابي والأفق
وانسدلت جدائلها على كل فج و وادي ...!
جاءني إذذاك صوت حبيبتي همسا
بكل الذي يزيد من وجدي ومن عشقي ،
فبت أداعب الوصل على ضيا طيفها في غيهب الغسق،
أقلب أوراق زمن الصبا ، إبان كانت تعتكف بحضني !
نزلت الشمس للبحر ، اغتسلت ونامت ،
وأنا شريد ، تائه في شعاب الهوى
أناديها محموما : إلي يا سلمى !
هلك القلب من نيران اللظى ،
تعالي واسقني من رضابك ما تعودت خمرا !
فلا يبلغ أسماعي سوى رجع الصدى ،
يزيدنى من جراحات النوى ،
كدت أغشي صريعا من الياس...!
اطل البدر من خلال ستائر السجف ،
وانارت الثريا مناكب الأرض كأنما
رقت لما تنزل بالفؤاد من أسف !
فتحت فإذا غصنك أينع على صدري
واستيقن حلم اللقاء واستبد بنا الحب...!
تعليقات
إرسال تعليق