ولَنْ أغْتالَ ذاكِرتي // بقلم محمد الفاطمي الدبلي
ولَنْ أغْتالَ ذاكِرتي
مَتى الأَحْلامُ في جَفْني تَنامُ***متى الأَيّامُ يَغْــمُرُها السّلامُ
أَتَيْتُ بِأَحْرُفي وَبناتُ فِكْري***يَحُفُّ بِهِنَّ في خَلَدي الوِئامُ
أُحَلِّقُ كالنَّوارِسِ فَوْقَ مَوْجٍ***تَلاطَم مِنْ شَراسَتِهِ الغَـــمامُ
وأَبْحَثُ عَنْ خَيالٍ في خَيالي***لَعلّهُ في غَدي يَحلو المُقامُ
وَلَنْ أَغْتالَ ذاكِرتي وَذِهْني***إذا ما العَصْرُ سادَ بِهِ اللّئامُ
////
بِذاكِرتي تَحَطَّمَتِ الطُّلولُ***وَعَرْبَدَتِ الوَساوِسُ والمُيـــولُ
فَتاهَ تَأَمُّلي غَرْباً وَشَرْقاً***وما تدري الحُروفُ متى الأُفولُ
وَكُنْتُ ألاحِقُ الأحْلامَ عَدْواً***وفي خَلَدي تُرافِقُني الأُصولُ
سأَلْتُ العَنْدَليبَ فَلمْ يُجِبْني***كَأنّي خَلْفَ ذاكِرَتي أَجـــــولُ
فيا ليتَ الحُروفَ تُنيرُ نَظْمي***بِما عَشِقَتْ حلاوتَهُ العُقولُ
محمد الفاطمي الدبلي
تعليقات
إرسال تعليق