حوار مع البحر // بقلم عماد حسن منور
( حوار مع البحر )
كمطر أطل باكراً
حبات رمل تذروها الريح
صهيل إمرأة تشتهي البحر
رصيف الورد المخبوء في الظل ...
هل كان حلماً ؟.
هل كان وهماً ؟.
هذياناً ؟!.
جنوناً ؟!.
هل أنا جسد
توزعه الريح على أشرعة السفر ؟..
تطوف به مدائن الحزن
تدخله موانئ الليل بصمت
وأذهب في ضجة الصبح ..
يفاجئني ارتخاء حلمي
والتقاء البحر بوجهي
وانفلات العصافير الجميلة
يعلن انتماء الكون
لهذي الأرض !..
أنا الذي أحبك ......
سأسرق ظلك .. وأمشي ..
أوقظ من النوم ذاكرتي
أعطيها بقايا روحي
وأنا الذي أحبك ........
خذيني حيث شئت
لا وقت للتردد !..
تتعبني خطاي
يشدني الحنين
وهذا الصباح الذي يشبهك
كم مرة استفاق ؟!..
كم مرة حمل الورد
لتفتحي الشباك ؟!.
وأنا الذي أحبك ........
فلتحاوري هذا البحر
كي تدركي معنى الفصول
وكيف تهب الريح
ويسقط المطر ....
ولتحاوري هذا البحر
وأنا آتيك ....
أدخل في بردة العشق
أغفو على ثرثرة طيور البحر
أمد يدي نحو أطراف الرمل
علّ وردة تأتي
على صخرة تظلل جسدي !
ليل أرهقته الليالي
صمت أتعبه الصدى
وللشوق حنين الرعشة
وانفلات النزيف ...
وأنا الذي أحبك .........
طوقتني دهشة الأحلام
واستضاف الليل خطواتي
صار الزمن ايقاعاً
لصهيل البحر !..
وأنا الذي أحبك ........
تصوري أن يكون للبحر عيون !.
وأن يكون للمدى جنون
وتكونين أنت
بكل ما فيك
مليكة الجنون !..
لا تسألي عني
فأنا ذلك المجنون
الذي لا يعرف سوى
الأشواق طريقاً للولادة
وأنا ذلك المسافر دوماً
في بحار العبادة !!..
فتأملي
كيف نحن التقينا
وكيف صار حبك
فوق صدري قلادة !..
بقلمي : عماد حسن منور .
تعليقات
إرسال تعليق