إغلاق الباب // بقلم بركات أكرم عبوة

 قصة قصيرة

إغلاق الباب.


وافقت هناء على الزواج من رمزي لأنه شاب وسيم وحامل شهادة ليسانس محاسبة ويعمل في شركة لها سمعتها الطيبة.

مرت الأيام ولم يرزقا بأطفل لكن رزقا بحب وفحص كل منهما نفسه عند طبيب أخصائي وأفادت التقارير بعدم وجود أي سبب عندهما يمنع الإنجاب فارتضيا بقدر الله ولكن أم رمزي كانت تريد حفيدا وحيث أن ديانتهما لا تسمح للزوج بأكثر من زوجة قررا الإنفصال رغم دفء الحب بينهما.

بعد فترة تزوجت من رجل كبير السن تحت ضغط والدها خاصة أن من تقدم لها كان ثريا.

مرت الأيام وكانت راضية بقدرها رغم عدم وجود أطفال.

شاء القدر أن يتوفى زوجها ووالدها بنفس الأسبوع وورثت عن زوجها البيت الفاخر وثروة لا يستهان بها فأحضرت والدتها لتقيم معها وبرمجت أيامها بحيث تقضيها ما بين الحديقة والمطبخ وبعض من صديقاتها الوفيات.

بعد خمس سنوات من ترملها وبينما كانت تحتسي 

القهوة مع صديقة لها بالكافتيريا القريبة من النهر شاهدت زوجها السابق في الطاولة المقابلة فدق قلبها .

سلمت عليه فدعاها لفنجان قهوة وتحدث كل منهما عما حدث معه خلال العشر سنوات الماضية وتشعب الحديث فطرح عليها العودة لبعضهما خاصة أن والدته وزوجته إنتقلتا للدار الآخرة.

تزوجا فأصبحا بعد زواجهما يعيشان في بيتها مع أمها راضين بقضاء الله وفدره.

وفي أحد الأيام بعد مرور ثلاث سنوات على زواجها شعرت هناء بآلام في البطن فاصطحبها رمزي للمستشفى فكانت نتيجة الفحص بأن هناء حامل بالشهر الثاني فشعر رمزي بالجنون وتساءل مِن مَن؟

تطور الخلاف بين رمزي وهناء وانفصلا 

ةضعت هناء مولودها الذكر وأرادت تسجيله باسم رمزي لكنه رفض فأقامت عليه دعوى إثبات نسب وتم فحص ال دي إن إي للطفل والوالد فثبت النسب وتم تسجيل الطفل بإسم رمزي الذي طرق بابها ليعتذر ففتحت أمها الباب نصف فتحه وسألته عما يريد وان ما يريده غير متوفر لديها وأغلقت الباب.


بقلمي : بركات أكرم عبوة. 

13.12 2022

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نجواى أنت // بقلم الشاعر رحب كومى

رثاء شاعر الوطن // بقلم أ. سامية البابا

بعض أسماء وصفات النساء عند العرب // بقلم محمد جعيجع