تذكرةُ رحلة الإظلام // بقلم محمد جعيجع
تذكرةُ رحلة الإظلام:
ــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا المشيبُ دَنا مع الأيَّامِ ...
وصَحا عُيوني بعدَ طولِ مَنامي
قد كنتُ في صِغري بليلي نائِمًا ...
وسَوادُ رأسي غَطَّ في الأحلامِ
ألهو وأمرحُ في الهوى وكأنَّ نَفْـ ...
سي جامِحٌ يلهو بدونِ لِجامِ
مستمتعًا بمَعيشتي وكأنَّ جِسْـ ...
مي صحَّةٌ أبدًا بدونِ سقامِ
حتى دنا منّي بياضُهُ كانبلا ...
جِ الصبحِ فَلقًا ليلةَ الإظلامِ
هِيَ نظرةٌ في صفحةِ المرآةِ حيـ ...
نَ نظرتُها أشعلتُ نارَ خصامي
مع مُقلتَيَّ أرى شُوَيخًا ما رأيـ ...
تُه سابقًا وعلى مدى الأيَّامِ
لكنَّني أيقنتُ أنَّ لشَيبَتي ...
فضلٌ كبيرٌ بان من إعلامي
شَيبٌ نذيرُ نهايَةٍ خَصَّ المَنى ...
في الصمتِ فائدةٌ بغيرِ كلامِ
والحقُّ حقٌ في المشيبِ وفي الثرى ...
وحقيقةٌ بانت عن الأوهامِ
أين السوادُ لذي الشباب صبابَةً ...
إلَّا بقايا صحوَةٍ ومَرامِ
هِيَ خَمسةٌ مالٌ فراغٌ صِحَّةٌ ...
وحياةُ طَيشِ شبابِ دون دَوامِ
مع خمسةٍ فقرٌ انشغالٌ عِلَّةٌ ...
ومماتُ بعد مَشيبِ دون ملامِ
هِيَ خمسَةٌ مع خَمسَةٍ لي مغنَمًا ...
ووصايَةً في شِرعَةِ الإسلامِ
وعليَّ أن أبني خِتامَ نهايَتي ...
حُسنًا وخيرًا من مُنى الإكرامِ
مستقبلًا خَطبَ المَنى وقد انتهت ...
أرزاقُ عَيشي بالدنا وهيامي
وأعدُّ زادي جامعًا تَقوى المُنى ...
ومُسافرًا في رحلةِ الإظلامِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر – 04 ديسمبر 2022
تعليقات
إرسال تعليق