طرقت الباب حتى كلمتني // بقلم سكينة الشريف
طرقت الباب حتى كلمتني
سكينة الشريف: مصر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(طرقت الباب حتى كلمتني)
ألقيت عليها وشاح محبتي فعاتبتني..
قلت لها: أرجوك صبرا
قالت: ما بالدار من أحد..
ووبختني
فسالت دموعي نهرا على شاطئ الخدين.. وذبحتني
ربتت على كتف حرماني.. وأوهمتني
قالت: تعالي يا صريعة الحرمان
ونحوها جذبتني
همست بأذني أن هناك
نافذة مكسور زجاجها من سياط الغياب..
أخذت بيدي فأدخلتني
ودخلت محرابي القديم
فوجدت صدى صوت الحنين..
صوت من ربتني
فارتعدت أوصالي
فبحنان دثرتني
خلتها بجانبي.. حدثتها.. مازحتها فأضحكتني
وجلست تقص لي حكاياتي القديمة.. وذكرتني
ها نحن هنا
بسريرها المخمل وفي قلب مشاعرها.. ضمتني
وهناك.. كسرت كأسها
المزخرف العتيق.... فزجرتني
وهنا وعلى أريكتها وكرسي الصبا
كنت أدرس العلوم..
وكم شجعتني
وهناك..
بجانب من غرفتها..
بسطت سجادتها
ولصلاة الفجر أيقظتني
وهنا بجانب سلمنا الحجري
حين كذبت كذبة بيضاء
طفولية..
فعنفتني وخاصمتني
حكت لي كم كانت
تعشقني وتعشق مفرداتي
ومن حليها كم ألبستني
وبخيوط من حرير عمرها
غزلت لي خصلات شعري فجملتني
ومن قنينة عطرها السحري.. عطرتني
طالت غيبتي.. بجوار أمي
فطرقت بيدي طرقة على
نافذتي المكسورة
ومن شرودي... أيقظتني
فعدت متثاقلة الخطى
إلى الحياة الرتيبة
التي بأحزانها. أحاطتني
تعليقات
إرسال تعليق