ضاع عمري // بقلم د. توفيق عبد الله حسانين

 ضاع عمري


كان لي هناك معك حكاية


رأيت فيكِ كل جمال الصبايا


كانت عيناك الجميلة هي مأوى منذ البداية


لم يكن لي في الحب أو العشق دراية


فقد غزوت بالأشواق قلبي وسكنت الحنايا


أنت التي بدأت الحكاية


أطلقت عينيك فسلبت مني قلبي وكانت هي الهواية


أن أظل أسير هواك سجين واعلم أني لست آخر الضحايا


لكن كل العاشقين لعينيك ليسوا سواي


عاتبت نفسي لأني لم أرتشف إلا قطرات من اللؤلؤ


المنثور على شفتيك


يوم تلامست يدانا وتلاقت شفتانا


فلم ذابت الأحلام في بحر الهجر والاسايا


لماذا أطفئت الشمس ورحلت بعدك النجوم


وغاب القمر وأدركت النهاية


لماذا هجرت قلبي رغم أنه كان لك وحدك حضن وكفاية


لم أوحيت للعصافير تهجر عشها ولا تعد رغم الوصاية


نعم لم هجرت قلبي فقد توقف كل شيء


توقفت الشمس عن السطوع فلقد كانت في عينيك


توقف القمر عن الضياء فكان يشع من وجنتيك


تحجرت الأنهار فاين هي الآن شفتيك


ماذا تبقى إذا


صرت بلا وطن بعدما غابت عيناك وما عاد لي بقايا


تمزق قلبي وتفتت وصار بعضا من شظايا


ضاع عمري سدى... هكذا كانت الرواية


✍️... د. توفيق عبد الله حسانين  🇪🇬

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نجواى أنت // بقلم الشاعر رحب كومى

رثاء شاعر الوطن // بقلم أ. سامية البابا

بعض أسماء وصفات النساء عند العرب // بقلم محمد جعيجع