عاثرٌ عاق الدنا // بقلم السفير. د. مروان كوجر
" عاثرٌ عاق الدنا "
من للحنايا اليوم هَجْري والضنا
العين باحت من بلاء همَّنا
براعمي قد جف غصن بنانها
من لهفةٍ، إذ كان قلبي مَسْكنا
سهران أشكي للنجوم لبعدها
ألم الشفيق ولم يزل متمكنا
فحب عمري نام في غيبوبةٍ
وَلِإمْرةِ الأحلام أصغى مزعنا
صار الحبيب كالغريب مساوما
يروي السعير وكم بدى مستهجنا
فالجحد والنكران صاغ بفعله
يا حسرة الأيام من حبَّ الأنا
يا حيرتي كم غاب عنها فكرها
ترمي الجروح بحرقةٍ كي تُثْخنا
ثرثار صحبي في سميرٍ يشتفي
يروي الشقاق وهمه أن يمْعِنَا
شهود عهدي قد رأت في عينها
إني بذلت ولم أكن مُسْتَهْونا
ويمر دهرٌ عابقٌ بهمومها
والوصل بالمعروف يجثو ساكنا
كتبت من دمعي سطور مصيبتي
تجاهلت سمعي وألغت ممكنا
ورسمت حزني في حروف قصائدي
لعليل حرفي عاثرٌ عاقَّ الدَّنا
لو كان لحظي قد غفى في وصلها
لرأيت كفَّي في خطوطٍ مُعْلنا
ويحٌ لجرحٍ إن كبا في حِسَّهِ
وجماح حزنِ فيضه قد أرعنا
مصراع ضلعي إن فتحتِ شجونه
لرأيتِ مَنْ سُحِقَ بهواكِ وأسكنا
عسير حظِّي والجهود ترمَّلت
سلوان قلبي قد نسى ضرب السنا
يا رحلة العمر الضنين ألا انجلي
من للحنايا اليوم هَجْري والضنا
مكاتيب سوريانا
بقلم السفير. د. مروان كوجر
تعليقات
إرسال تعليق