شوق // بقلم هدى عبد الوهاب

 •••• شوق ••••


أما خجل الشّوق حيـن أتـانا

أتُراه تــاه أم أخـطأ العـنـوانا


بأيّ وجـه جـاء يطـرق بابـنا

وهل ظلّ له في الفؤاد مكانا


اِذهب  إلى المحبوب فإنّـه

أمات قلـبي  حسرة وهـوانا


وقل: لم بيق  من حبيبك إلّا

حطـبا تـٱكل حـرقةً ودخـانا


ولا دليـل على الهـوى فيــه

سـوى أنـفاس زفيـرها نيـرانا


أخبره يا شوق كم أحبـبته

ما كان يـوما حبّـه بهــتانـا


أنبئـهُ عن ليـل العـذاب بـِنأيهِ

عن طول صبرٍ أورث الخُسرانا 


أبلغـه أنّ الحـزن  بـات رفيـقنا

والدّمع من فرط الجوى جافـانا


واحمل متاعك يا شوق و عُدْ له

حثيثَ الخـطى متكبِّـرا غضـبانا


و اسكن فؤاد من أطاح بقلبنا

وأذاقـنا بـدل الرجـا  خـذلانـا


دعـهُ في نار جحيمك يصطلي 

عساه يُـدرك ما تـناسى زمـانـا


دعني أرى دُرر دموعه تذرف

ثم أراك يا شـوق فيـه عـيانا


دعني أمتّـع مسـمعي بأنيـنه

أشفي غليلي مما جرى أو كان


وذكّرني إن قلت عنه سأصفح

إن لَانَ قلـبي أو جاء يطلب غفرانا


ذكّرني أعواما مضت في حبّـه

ذكّـرني  كيـف بهـجـره أردانـا


و ترفّـق به إن ألفيتـني قاســيا

حبيبيى تدري وإن صدّني أو خانَ


بقلم/هدى عبد الوهاب/ الجزائر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بعض أسماء وصفات النساء عند العرب // بقلم محمد جعيجع

لـــو // بقلم الشاعر عادل عثمان الحجار

حتى فاجأتني // بقلم الشاعر عادل عثمان الحجار