أمّ الدّنيا يا مصر // بقلم عماد فاضل
& أمّ الدّنيا يا مصر &
أمّ الدّنى بديار العلم تلتحم.
قبسٌ بجوهرها المعطاء تتّسم.
كالطّود و القبّة الزّرقاء تحرسها.
في سمكها مرتجفٌ ذلك العلم.
إلى العلا قدمًا و الأهرام شامخة.
في قلب جيزتها و النّيل يبتسم.
و الجاريات على الأمواه جارية.
كأنّها أسطر التّاريخ ترتسم.
و الأزهر العِلْمُ في الأرجاء منبعه.
شمسٌ تموت على إشراقها الظُّّلَمُ.
بيتٌ عليه أصول الفقه قائمة.
لا شكّ عن وصفها قد يعجز القلم.
و الألف مئذنةٍ في الأجواء شامخةٌ.
يسعى لها في الرّحاب الكهل و الهَرِمُ.
ذاك المعزّ لدين اللّه أسّسها.
و شادها جوهر الرّومي له العظم.
خير الدّعاة صلاح الدّين قلعته.
في الطّود شاهدةٌ تسْعى لها القدم.
دمياط و النّخل في الجنّات باسقة.
تكسو مرابعها الخيرات و النّعم.
رشيد في الرّبع تاريخ معالمها.
و النّيل رحبٌ بِعَذْبِ الماء يبتسم.
يا جنّةً سطَّر التّاريخ بصْمتها.
يا موطنًا وُلدت في حضنه القيم.
مهد الرّسالات ربّ العرش كرّمها.
أرضٌ مُباركةٌ من طبْعها الكرم.
سيري على رحمة الرّحمن ٱمنةً. في عزّ صبحٍ فلا شجوٌ ولا ألم.
بقلمي : عماد فاضل (س . ح)
تعليقات
إرسال تعليق