آهٍ على القدس // بقلم محمد عبد اللطيف الحريري
- آهٍ على القدس -
آهٍ على القدس قد صاحته مُرْثيةٌ
و اليوم يحظى بها مأساة تستاءُ
ناحت عليها حماماتٌ و تأسرها
في قبة الصخرة الآهات أنباء
إذ دنّس الجور والإرهاب مسجدها
فالعين ما هجعت ما دام أعداء
و الشام قد هوجمت من كل زعنفةٍ
تقول لبيك تلك الدار عصماء
قد نابني بغيهمُ قد حاصروا و طغوا
في وجههم صخرة صماء ملساء
نفديك يا قدسنا و الروح نرخصها
من أجلها فالدما ليست هي الماءُ
تأبى الأسود و إن جاعت مذلّتها
أقصى لنا و إلى علياه علياءُ
أيا فلسطين يا عشق الفؤاد و ما
يجول في الروح و من جدواك إثراء
فالمجد يا قبلة الوجدان أنشده
من مجدكم إنكم أهلي الأعزّاء
إيماننا لم يصلْ إلّا إذا بكم ُ
فمن رضاك لربّ الكون إرضاء
خاضوا سلاماً و غير الذلّ ما جلبوا
باعوا عروبتهم يا ويحهم ساءوا
من يحكمون على بعضٍ حروبهمُ
وأذنهم عن نداء القدس صمّاء
قد صار مغتصبٌ بالعهر يأمرهم
آل الرذيلة آباءٌ و أبناءُ
إذا نداءٌ فلسطينيِّ يزعجهم
هذا الصراخ فلا يدنوه إصغاء
و إذ يناديهمُ الباغي إليه دنوا
صمّاً و بكمّاً و عين السوء عمياء
تباً على الشعر إذ ما فيه لعنهمُ
أذناب صهيون بالإرهاب قد جاءوا
و ألف أفٍّ عليه ما بقافيةٍ
له من الشام أصداءٌ و إيحاء
تبقى فلسطين . يبقى الجاه يرفدها
و النصر يحظى به لله قرّاءُ
هي الشآم و في عليائها سطعت
أفلاكها في سماء الكون أضواء
✒محمد عبد اللطيف الحريري 🇸🇾
تعليقات
إرسال تعليق