لا فرح في الفرح // بقلم محفوظ زاوش
<<لا فرح في الفرح>>
كلُ شيءٍ متعبٌ
حتى الفرحْ
كلُّ شيءٍ... يا أنا
يبحثُ عن ابتسامةٍ من القلب
مسافرة ....بعذرية القدرْ
تتلوها الشّفاهُ الحالمِـــــــــــهْ
وأنا تائهٌ في الظّل التّائِهِ
تحت أشعّة هائمَهْ
كلُ شيء يبدو مُتعَبا... !!!
حتى وشوشةُ الفرحْ
*****
ما عادتْ تُطربــُـــــني نكتةٌ
ولا تلقَّفُ سَمعي
رنةُ نايٍ فاتنه.... فاتنهْ
سألتُ المُـــقهقهين حولي
عن سعادةٍ ممكنه!!!
قالوا وما حيلةُ المحكوم بالإعدام
أمام محكمةٍ ظالمه !؟
رجعتُ من سؤالي تائها
أفتِّش عن فكرةِ جدِّي المسكين
حين قرأَ في عيوني الحالمه
أفكارا ...عرجاءَ ......واهِـــــــمه
عن زمني الموعود
ونجاحي المنشود....
وأنا لم أفهم بعدُ
مَسيرة الجدود
وخبز الشّــــــــــعير
وعزّةَ الأجيال
تفتُّــــــــها من صخرةِ الصّمود
أياديَ الرجال
بعزيمةِ الأسودْ
***
أنا متعبٌ بأفراح المحيط
ما عدتُ اليومَ أطيقْ
دعوةَ الصّديق
ولا نغمةَ الأفراح
تولدُ بغتةً
على جنبيَ.... في الطريق
جنسُها غريبْ
لحنُــــــها معسولْ
لسانها طويلْ
يا إخوتي
يا أخوة النّصيحه
ويا يدًا تُمدُّ للغريقْ
أفتوني في رؤيا الضّباب
وسوادٍ يحتضن فجري الموعود
وهذا الالتفاف في الطريق
هل وُلدتُ وحدي ضرير!؟؟
وفكرةٌ موءودةُ البصيره
لا تَرى غيرَ مشنقةٍ حقيره
أو نغمة في المدى.... ضريره
هل فيكم مَن يشاركني الشّعور
يُعلِّقُ على بابي الموصود
شهادةَ البراءة
من الضّلال
من الجنون
من عاهةِ ....ما سمعتمْ
…. وما ترون
ما تُشْحَنُ به العقول
مِن فكرة مسمومة تقول:
دعوا الأفراحَ تمرح
بلا رقيبْ .....
فالجميع...... مذنبون
وهنا تَسقُط .... وأعلنُ براءتي
فتوى التحريم…..!
هل يُطمَسُ الصّباحْ؟!
وشمسُكُم تُظلِّل أجسادَكم؟؟
تكشفُ عاهةَ المدى في وعيِكم
أشكُّ في انتسابي ...لهذه البلاد
فربما أخطأتْ سُلطةُ المدينه
في كتابة بقعة الميلاد !
***
ويهمسُ رفيقْ
في لحظةِ انفعالْ
أريدُ نغمة الأمـــــــانْ
عنْ فكرةٍ تسربت مِن الوريد
والأناملَ ...يا صديقُ
أعضُّها ...فقد ينزُ منها حريق
أردّها إلى الفؤاد
وتصرُّ في عِنادْ
قلت هاتها ولا تزيدْ
لا تدعْ فؤادَك يَضيقْ
لها منّي عهدُ الصديقْ
قال إني مثلك
في ضجرٍ وضيقْ
أفراحي كلُّها حزينه
في عمقها نحيبْ
لكنْ....
لنضجِها نصيبْ
قلت...
فلنسافرْ يا صديق
أو نرسمَ ابتسامةً جديدةً
تشرقُ من طُهرها
غـــــــــدا ......
عصافير الطريق
محفوظ زاوش
تعليقات
إرسال تعليق