أين أنتم يا أمة المليار // بقلم إبراهيم محمود طيطي 

 أين أنتم يا أمة المليار

اخلعوا أقنعتكم قليلا

فالأقصى مكبلاً  تكبيلا

أيا أمة المليار استفيقوا من سباتكم

كنا قادة للأمم فأصبحنا عابري سبيل

يا قدس ماذا في ايادينا ؟

غير شجب واستنكار والعويلا

ودعاء وتسبيح ودمع غزيرا 

وكم شهيداً وقتيلا أشعل الفتيلا ؟

اكسروا أقلامكم ومزقوا أوراقكم 

ما نفع البكاء ولا التحليلا 

خلف الشاشات نزأر شهيقا وزفيرا

ثم نقبل بعضنا البعض تقبيلا 

وعروبتنا ماتت ولم يبق الإ الأصيلا

منهم في الساحات ومنهم عميلا

رجالٌ صدقوا الوعد والعهد

فكرّموا شهداء جيلاً  فجيلا 

كفى فينا نكلاً وتشريداً وتهجيرا 

نرجو من الله النصر واليه السبيلا 

أيا أمة المليار عليكم حزينا 

غزة قُصفت وتقّّصفُ ولم تجدوا حلولا

خنساء المدن معجونة بالحياة والموت

لم تعرف يوماَ  إلا شهيداَ يتلوه قتيلا

رجالها للوغى نمور وأسود 

طريقها للنصر قريباً لا مستحيلا 

نجد للصمت ذلا ما بعده إلا الذل

وأصبح الحب فينا غريباً وبخيلا 

موج غزة مدُّ وجزرٌ

وقمرها بدر لا يضيعُ فيه الجميلا

غزة هاشم ستبقى أرض الأنبياء 

ومآذن القدس تكبر تكبيرا

وأجراس الكنائس تقرع

ولم نردد يوماً القال والقيلا

غزة الكرامة والشهامة والرجولة

يكفيها من فيها شهيداً أو رسولا

..............

بقلمي / إبراهيم محمود طيطي 

الأردن/ إربد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نجواى أنت // بقلم الشاعر رحب كومى

رثاء شاعر الوطن // بقلم أ. سامية البابا

بعض أسماء وصفات النساء عند العرب // بقلم محمد جعيجع