الجزائر // بقلم محمد جعيجع
الجزائر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حُبُّ الجزائِرِ حَيَّ مَن حَيَّاكِ ...
سُبحانَ مَن في الحسنِ قد أنشاكِ
فسَلامُ اللهِ عليكِ مَقامَةً ...
مَدَّ الزمانِ وفي السماءِ عُلاكِ
فالشعبُ أعطى والسياسي والمُسبْـ ...
بِلُ والمجاهِدُ والشهيدُ فِداكِ
قد كان مليونٌ ونصفُهُ فديَةً ...
ويزيدُ عنه وبالدماءِ سَقاكِ
ضحّى ثلاثةُ مثلُ ذاكَ العدِّ أو ...
زادَ القليلُ دَمًا ومنهُ رَواكِ
بعدَ الليالي والدجى قد لاحَ فجْـ ...
رٌ وانبلاجُ الصُبحِ قد بَهَّاكِ
خضراءُ حمراءُ الرُبى بيضاءُ مِن ...
وردٍ وزهرٍ اِزدهى برُباكِ
مَن رامَ ذُلَّكِ بالعصا يَبغي الخَنا ...
فعَلى الثرى لتَدوسَهُ رجلاكِ
ورمى عليكِ المِسكَ يبغي مُزحَةً ...
نَرمي عليهِ شرارَةً مِن فاكِ
وإذا رمى لكِ شَوكَةً خَطأً سَنُمْـ ...
طِرُهُ بها مُزنًا مِنَ الأشواكِ
أمّا إذا رامَ العِدى يَبغي الحِمى ...
فالوَيلُ حُقَّ لمَن أباحَ حِماكِ
وإذا رمى ماءَ الزهورِ دُعابَةً ...
ترميه بالسُمِّ الزعافِ يَداكِ
وإذا رمى وردًا عليك تَحرُّشًا ...
فالردُّ مَوتٌ للّذي عاداكِ
هَبَّت عليكِ الريحُ مِن كلِّ الفلا ...
تَروي كفالَتَها ودونَ رِضاكِ
يا ريحُ لَولا أنَّ فيكِ نَجاسَةً ...
مِن ثغرِ سَفْلَةَ كلُّنا لِـمُناكِ
كيفَ السُلُوُّ لما فَعَلتِ جَرائِمًا ...
ورَمادُ ناركِ قد تَوقَّدَ حاكِ
يَحكي عنِ المِئَةِ الثلاثينِ الأسى ...
نَهبٌ لريعٍ صارَ منه غِناكِ
قَتلٌ وتَجويعٌ وتَشريدٌ وحَر ...
قٌ للبيوتِ ورَهبَةٌ بلِقاكِ
عَبَثٌ بألقابِ الهويَّةِ طالَها ...
فُحشٌ وعَيبُ وما لنا مِن شاكِ
هَلَّا سألتِ الأرضَ يابنَةَ يَعجُمٍ ...
عن شَعبِها بلِسانِكِ الأفَّاكِ
يُخبِركِ مَن تحتَ الثرى.. فوقَ الثرى ...
أنَّ الجزائِرَ لُقمَةٌ بهَلاكِ
وسَلي الجبالَ جبالَ أوراسِ الحِمى ...
عن مصطفى أسدِ الوغى الفَتَّاكِ
وسَلي اللِّوا "بيجارَ" و"العَرْبي ابن امْـ ...
هَيدي" عَنِ الإعدامِ دونَ تَحاكي
وسَلي الجسورَ جُسورَ "سِيرْتا" الحِمى ...
و"مُرادَ دَيدُوشِ" الفَتى أدماكِ
وسَلي الجبالَ جبالَ "جَرْجَرَةِ" الحِمى ...
و"كَرِيمَ بلقاسمْ" فِدى أبكاكِ
وسَلي المسيلَةَ عن "مُحمّدِ بوضيا ...
فِ" وعن بطولاتٍ وفيه ضَناكِ
وسَلي الجَميعَ عنِ الفَتى "بيطاطِ را ...
بِحِ" عن بطولَتِهِ وفَضحِ عراكِ
هُم سِتَةٌ قاموا فقادوا ثَورَةً ...
قد فجَّروها في وُجوهِ عِداكِ
وَلَقَد سَقَيتِ بَني الأعاجِمِ ثَورَةً ...
طَرِبَت لَها الأملاكُ في الأفلاكِ
وَرَوَيتِهِم كأسَ المَنى مِن علقَمٍ ...
بشَهادةِ الأحراشِ والأسلاكِ
تَحيا الجزائرُ حُرَّةً عربيَّةً ...
دَومًا ومُسلِمَةً لفَخْرِ عُلاكِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر – 03 جويلية 2022
شكرا جزيلا لحضرتكم الكريمة الفاضلة عن النشر والتوثيق
ردحذف