أسِـرَّةُ الضَّيـاع // بقلم الشاعر بشار إسماعيل

 . ((((   أسِـرَّةُ الضَّيـاع   ))))

=================


دُنيا الغَـرام أمْ دُنيا الأحـلام

الكُل عاشِق وَبِالحُبّ وَلْهـانْ


كُنّا نَعشَقُ الوَطَــنَ وَنَفديــهِ

وَبِتْنا نُساومُ عَلى الأوطــانْ


هَجَرنا الدّينَ وَبِعنا الضَّميرَ

وَلَمْ نَعُدْ نَقرأُ سورَةَ الرَّحمنْ


أغرَتنا الدُّنيا وَغَفَلنـا اليَــومَ

الّّـذي يِســألنا فيـهِ المَلَكانْ


ما بالنــا وَقَدْ ضـاعَ فِكــرُنا

وَأصبَحنا كَما هِيَ الجِرذانْ


رَحَلَ الأجدادُ والآباءُ وَبَقِيَ

الحُكمُ لِلجُناةِ وَكُلّ الغِلمـانْ


كَتَبنا التّاريخَ وَحَرَقنا كِتـابَهُ

وَلَمْ نَحفَـظَ مِنهُ إلّا حَرفــانْ


حــاءٌ وَبــاءٌ كَفَتــا حَيـاتَنـــا

وَنَسينا حُـبّ النَّبـيّ العَدنانْ


الوَطَـنُ يُشْــتَرى وَلا يُبــاعُ

وَلا يُقَدَّرُ بِإغــراءٍ وَأثْمــانْ


مَهمـا تَكالَـبَ عَلَيـهِ الغُــزاة

كونوا أوْفِياءَ لَهُ طول الزَّمانْ


أنتُــمْ أُمَّـــةُ اقْــرأْ في كِتــابِ

اللهِ عَزَّ وَجَلَّ اســمُهُ القُـــرْآنْ


سُــلِبَتِ الأوطـان مِنّا طَــوْعـاً

لَنْ تَعـودَ إلّا بِهِمَّـةِ الشُّــجْعانْ


لَا يَغُـرّنكَ الطّـاغي وَالبــاغي

فَهُمْ أضعَـفُ بِلِقــاءِ الجَمعـانْ


يا ســـاسَــةَ الأُمَّــةِ ارْحَمـــوا

شُــعوباً أكَلَتها ذِئاباً وَغِــرْبانْ


تُخَطِّطـــونَ وَتُقَــــرِّرونَ لَنــا

وَلا نَعلَمَ ما سَيَجري بَعدَ الآنْ


نَعيشُ عَلى أمَلِ أمْثــالِ قــادَةٍ

مِنْهُم حَيٌّ وَرَحِمَ فُلاناً وَفُـلانْ


مَتى تَصحوا الضَّمــائِرُ مَتـى

لِنُغَنّي وَنَعزِف أجملَ ألحـــانْ


وَنَقــولُ بارَكَ اللـهُ فـي أُمَّتِنــا

كُلَّما ضَعُفَتْ . قَوِيَـتْ كَمــانْ


هِيَ أُمَّـةُ نَبِـيٍّ حامِـلُ رِســالَةٍ

مَنْ حَفِظَها ازْدادَ حُبّاً وَإيمانْ


حَفِظَ اللهُ الأمَّةَ مِنْ كُلِّ سـوءٍ

ما دامَتْ تَقْرَأُ آياتِ القُــرْآنْ


مَتى الصَّحوَة يا أهلَ الكِـرام

الأُمَّةُ تَموتُ وَهذا بِالحُسْـبان


انْظُروا ماذا يَحِـلُّ بِالأوْطـانْ

سَـتَعرِفونَ أنَّ الكُلّ غَلْطــانْ


كُـلّ يَــوْمٍ يُقتَلــونَ وَيُعَذَّبــونَ

وَالتَّعـذيبُ بِأشْــكالٍ وَألْـــوانْ


إنَّـهُ اليَـأسَ وَالبُـؤسَ حَيـاتهُم

وَيَنتَظِـروا وَلَـوْ كَلِمَة حَنـــانْ


الشُّـعوبُ تَمـوتُ رُغْماً عَنها

وَلَيسَ هذا بِعَدلٍ وَلا إحْســانْ


يُريدونَ أنْ تَزدَري أحْـوالكُم

أماتوا الفِكرَ وَاعتَلوا المَكـانْ


أتَدرونَ لِماذا يَصنَعونَ هذا ؟

لِنَنسى الدّينَ وَنَهجُـر القُـرآنْ


نَحنُ أُمّــة اقْــرَأْ لا يَمنَعنـــا

إنْـسٌ وَلا جِـنٌّ وَلا شَـــيْطانْ


لَـوْ اتَّبَعنـا ســيرَةَ الأسْــــلافِ

ما غَزانا فِكــرٌ وَلا إنْســـانْ


نَدعو اللهَ أنْ تَكـونَ أسِـــرّتنا

فُرُشٍ مِن إسْتَبرَقٍ في الجِنانْ

______________________

الشاعر /  بشار إسماعيل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نجواى أنت // بقلم الشاعر رحب كومى

رثاء شاعر الوطن // بقلم أ. سامية البابا

بعض أسماء وصفات النساء عند العرب // بقلم محمد جعيجع