قصة كل يوم // بقلم نظير راجي الحاج
( قصة كل يوم )
ق. ق. ج.
~~~~~
في سنة 1948 عام النكبة....
صمّمت أمي أن تنفث كل حزنها، وبعد مخاض طويل، قذفت
هذا الحزن، فكانت ولادتي!
جئت للدنيا مشبعًا بالأسى. ملّ الحزن مني، فقرر أن يتخلى عني طوعًا..
إلتقى في طريقه مع كيوبيد، فأنتزع من قوسه سهم الحب
ليطلقه لاحقًا لقلبي،تكفيرًا لما سببه لي من شجن.
في طريقه، وجد الحزن حاويًا، يحمل هو الآخر في جرابه
سهمًا.
أُعجبَ حزني بسهم الحاوي، فاستبدل كل واحد سهمه مع الآخر.
أطلق الحزن سهمه الجديد باتجاه قلبي، فيا ويلتي...!
كان السهم هو حزنًا جديدًا متطورًا على شكل وجبة ساخنة
قدمها ديلفري الحزن لي، فلم يكن قلبي هذا غريبًا عنه، فتربع فيه.
فتحت الوجبة في إفطاري أمس، وجدت الأفطار، صورة شيرين ابو عاقلة متمرغة بدمها الساخن.
___
نظير راجي الحاج
تعليقات
إرسال تعليق