نداء // بقلم سكينة الشريف
نداء
من ديواني ياسائلا عني
سكينة الشريف
مصر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أيها الصبح لا تغادر
أطل سويعاتك
على أعتاب بابي المكسور
وانسج من خيوط شمسك
عشّا يواريني
واغسل بقطرات الندى دموعي
وامسح بكفك أحزان الزمن المنقوشة
على أعتاب جوارحي
فأنا انتظر شروق روحي
أيها الصبح
على أعتاب بابي المكسور
تنهزم الأفراح بداخلي
و توءد الأحلام و تغتال القصيدة
وأنا لا أملك إلا ما تبقى
من حروفي الصامتة العنيدة
على أعتاب بابي المكسور
تقرع الأشجان الابتسامة الحزينة
أيها الصبح الحزين
أشكو لربي ظلم الطبيعة
فكلما نسجت عشا
سكنته الجوارح
وكلما شرعت في السفر تختل
السفينة
وكلما حلقت مختالة في
السماء
هاجمتني خفافيش الظلام
وأنا أترنح دون استسلام
فمجدافي الحقيقة
أيها الصبح
على أعتاب بابي المكسور
أسئلة تنزف في وريد الروح
ولا جواب لها
لماذا يسرق الإحساس
من كبد الوريد؟
لماذا تسرق الأحلام من قلب
الوليد؟
لماذا يتحول الذهب بمعصمي
إلى صدأ من حديد؟
ولماذا لا يكتمل نور
الشمس على بابي؟
أجبني... فقد ذهب من العمر
بريقه
أيها الصبح أطل سويعاتك
على بابي المكسور
واكفني شر هذا المساء
واجعلني في ساعة انبلاجك
في فضائي حرة طليقة
تعليقات
إرسال تعليق