تَنَاهِيْدُ اليومِ العاشِر ِ // بقلم حســـن المداني

 ¶ تَنَاهِيْدُ اليومِ العاشِر ِ¶

   شعر/ حســـن المداني

لروح أخي الشاعرمحمديحيى المداني 

سُؤالٌ فيْ فَمٍ بَاكٍ  مُصابِ 

بفاجِعَةٍ لهامليُونُ  نابِ

سُؤالٌ مُكْلمٌ دامٍ جَرِيحٌ

وَمَنْ كأَخِيْ فَهَلْ ليْ مِنْ جَوابِ

فقالتْ ليْ المُصيبةُ وهِيَ تبكيْ

أخَاكَ مُحمّدٌ وَرْدُ الرََوَابِيْ

ألْافاْدْعُ لهُ بِدُعاءِخيرٍ

عظيـمٍ مُسَْتنِـرٍمُسْتَجابِ

وَظَلِّلْ  قَبْرَهُ بِظِـلالِ ذِكْرٍ

فخيرُالذِكْرِفاتِحةُ الكِتابِ

أخَاكَ أخَاكَ بالدُّنياإذا ماْ

مَضَى كالطّيرِفيْ جَوِّاغتِرابِ

فلنْ تلقاهُ في دُنْـياكَ ظِـلًا

ظَـلِيلًافيْ.ذهابٍ أوْإيَابِ

ومَنْ يَبِعِْ الأُخُوّةَبَيْعَ بَخْسٍ

سَتَرْمِيْهِ العَوَاقِبُ للعِقابِ

ْألاْيا نفسُ تُوبِيْ عن معاصٍ

وعَنْ صَلَفٍ وعنْ نَزَقٍ مُعَابِ

ولا تمْضيْ وراءَ ضَلالِ قُبْحٍ

لهُ وَجْهٌ كَماْوَجْهِ الغُرَابِ

ألْايانَفْسُ تُوبيْ دُونَ عَوْدٍ

لِمَعْصِيَةٍبِمَيْلٍ وانْجذَابِ

فإنّكْ إنْ سكلتَ طريقَ هَدْيٍّ

فَلَنْ تَمْسَسْكِ نِْيرَانُ العذَابِ

أخِيْ يامَنْ سََألْتَ اللَّهَ حُسْنَاً

لخاتمةٍبِمِحْرَابٍ مُهَابِ

فَنِلْتَ بهاْمقاماًمُشْرَئَِباً

كَهامَةِقِمّةٍذاتَ انتصَابِ

أخيْ أوْصَيْتَنَاْإذْ قُلْتَ جَهْرَاً

تآخَوْاْتبْلُُغوا ْأعلى نِصَابِ

تآخَوْاْفالأُخُوّةُلَهِيَ أغْلَى

مِنَ الدُّنياْومنْ ذهبٍ لُبَابِ

وَصيَّتُكَ النَبِيلَةُسوف تَبْقَى

مُرَفْرِفَةًبِأجْنِحَةِالشِهَابِ

سَنَحْفَظَهاْسَنجعلَهاْنشيداً

على شَفَةِ الطُفولةِ والشبابِ

نَطَقْتَ فقُلْت َيااللَّهُ قالتْ

لكَ الحَسَناتْ فيْ أَجْرٍمُثَابِ

مُحمّدُنَمْ بِدَارِالخُلْدِوَاْسْعَدْ

بِخَيرِمُرُوْجِ جَنّاتٍ خِِصَابِ

وَلْاتَأسَفْ على دُنياْ ذُنُوْبٍ

لَأحْقَرُمنْ نُبَاحٍ للكِلابِ

ولْاتَحْزَنْ عليهافََقدْأحالَتْ

مَدَائنَهاالحُرُوبُ إلى خَرَابِ

وَلْاكَتْ لَحْمَهاْفِتنٌ خِبَاثٌ

كَخُبْثِ الرَاقِصِيْنَ معَ الذئابِ

أخِيْ يانَفْحةٌ فيْ رُوْح وَرْدٍ

يُذكِّرُنِيْ بِعِطْرِكَ فيْ ثِيابي

سأبْكِ عليكَ حَتَى يَأتِ يومٌ

يُوَارُِيْنيْ جِوَارَكَ فيْ الترابِ

وأُقْسـِمُ ياأخِيْ باللَّهِ أنِّيْ

سأكْتُبُ عنكَ في عينِ انتحابِيْ

مِرَاثٍ مُـكَْلَمَاتٍ  دامِعاتٍ

بِدَمْعٍ مِنْ سَحَابٍ لاْ سَرابِ 

سأكتبُ عنكَ حتّى يَجِفّ حِبْرِيْ

وَيَهْرَمُ فيْ تجاعِيْديْ أَهَابِيْ

سأَكْتُبُ عنكَ ياقَمَرِيْ وشَمْسِيْْ

تَناهِيْدَالمَواجعِ والتَصَابِيْ

وَلْنْ أنساكَ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نجواى أنت // بقلم الشاعر رحب كومى

رثاء شاعر الوطن // بقلم أ. سامية البابا

بعض أسماء وصفات النساء عند العرب // بقلم محمد جعيجع