وجهة نظر // بقلم يحيى محمد سمونة

 🔬 وجهة نظر 🔬


في مسألة المجاز في اللغة 


السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته 


👈 عرفنا في منشور سابق أن ألفاظ لغة العرب منها ما هو على الحقيقة و منها ما هو على المجاز 

و عرفنا أن اللفظ الواحد يكون على الحقيقة عند أصل الوضع و يكون على المجاز إذا خرج عن أصل الوضع

و كنا قد غدونا أمام سؤال مهم للغاية يتفرع عنه التفريق - عند فقه الكلام و فهمه - بين حقيقة اللفظ و مجازه؛ فالسؤال هو: كيف لنا إلى معرفة أصل الوضع في ألفاظ لغة العرب ؟

و متى نقول هذا اللفظ على الحقيقة، و هذا اللفظ على المجاز ؟ و هل مفردات لغة العرب عقلية؟ أم اصطلاحية؟ أم توقيفية؟ أم شرعية؟  

<><>

أيها الأحباب:

لغة العرب جمعت ما بين عقل و نقل و اصطلاح و توقيف، فالله تعالى بث في ذاكرة آدم عليه السلام الأسماء كلها، فهذه الأسماء التي بثها الله تعالى في ذاكرة أبينا آدم تمثل حقيقة اسم كل شيء - و هذا يعني أن حقيقة الأسماء: عقلية توقيفية - 

فهي "عقلية" باعتبار أنها بثت في عقل الإنسان العاقل 

و هي "توقيفية" باعتبار أنه ليس للأنسان فيها يد بل هي تلقين مباشر من الله تعالى للإنسان 

[ و عليه فالمفردات العربية الحقيقية - غير المجازية - إنما هي توقيفية و تلقين مباشر من الله تعالى للإنسان ] 


- وكتب: يحيى محمد سمونة -

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نجواى أنت // بقلم الشاعر رحب كومى

رثاء شاعر الوطن // بقلم أ. سامية البابا

بعض أسماء وصفات النساء عند العرب // بقلم محمد جعيجع