أمي // بقلم محمود إدلبي

 أمي

ناجيتك مرة واحدة في حياتي

وفيها أنتِ كنتِ سعيدة

يومها كتبتُ لكِ في عيد الأم

كلمة صغيرة

حروفها كانت من عروقي

كلماتها قطعة من قلبي

يومها قبلتُ يدكِ

ووضعتها على راحتيَّ

يومها كان عندي أجمل الأيام

أجمل الأشياء في الحياة

وكانت ذاكرتي لا تخونني

عدتُ الى البيت

وفي كفي ورقة كانت زرقاء اللون

وفي الحقيقة لا أعرف لماذا هذا اللون

وأنت كنتِ كريمة معي

ضممتِ الورقة وابتسمتِ وقبلتِ جبيني

ويومها سافرتُ أنا في أعماق عينيكِ

أنا كنتُ شاردا بحبكُ وكبريائكُ

صورتكِ اليوم داخل عروقي

إطارها من ألياف قلبي

زجاجها من شرايين جسدي

ومساميرها من عروق عينيَّ

ومضت الأيام وكبرنا بالرغم عنا

كانت وما تزال سِنَةُ الحياة

و كبرنا شيئا فشيئا

وسمعنا وفهمنا

 والحقيقة لم ندرك يقينا

 أنكِ أنتِ دائما كنتِ الأفضل

تحياتي

محمود إدلبي


– لبنان

21-03-2022

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نجواى أنت // بقلم الشاعر رحب كومى

رثاء شاعر الوطن // بقلم أ. سامية البابا

بعض أسماء وصفات النساء عند العرب // بقلم محمد جعيجع