عما أفهم // بقلم الشيخ عدنان صالح
⚘بقلمي عما افهم:
⚘سوف اتحدث عن مثاني التضاد او التناقض ، واذا ثبت وجود احدهما ، انتفى وجود الآخر .
⚘لكل مثنى من مثاني التضاد ، مثنى قرين له ، ويلازمه ، ولا يمكن معرفة مثاني التضاد الا بقرائنها .
⚘مثلا ليس بامكاننا ان نتعرف على صدق الايمان الا بآثاره ، وآثاره تحت مظلة الفضيلة ، والفضيلة لا تصح الا اذا كانت شمولية تعم الناس جميعا .
⚘وخير دليل على ذلك فضل الله ورحمته شاملة كل مافي الوجود ، ولا يصح ان اكون فاضلا مع قومي ورذيلا مع غيرهم .
⚘والفضيلة الايمانية تجسد الطاعة لله فمن لا يكون هكذا فان ايمانه ادعاء .
⚘والكفر قرينه الرذيلة وبالرذيلة ومساوئها نستدل على كفر صاحبها ، والرذيلة تسير تحت مظلة المعصية ، ومن قال انه مؤمن ويسئ الى خلق الله أيا كانوا ، فهو كاذب بايمانه .
⚘وما انطبق على هذين المتناقضين ينطبق على غيرهما .
⚘فالفضيلة نهر جار يروي من يقصده .
⚘والرذيلة نار متوهجة تحرق صاحبها ومن يتقرب اليها ومنها .
⚘ومن مثاني التلازم هذه استنبط قاعدة الفصل والوصل ، فمن وصل الفضيلة بالطاعة اتصل بدائرة الايمان ، ومن فصل الفضيلة عن الطاعة انفصل من دائرة الايمان .
⚘وكذلك مع النقيض للايمان .
===بقلم الشيخ عدنان صالح===
تعليقات
إرسال تعليق