قصيدة إلى أمي //بقلم : محمد الباز

 قصيدة إلى أمي     

**************

ويأتي عيدك أمي  ولن أرى 

وجهك البشوش الصبوح .. وقد أُشرَقْ


ولن تمتدّ يدٌ حنونة تمسح أحزاني

وتنقذ الحياة  ......  من غياهب أَعمَقْ


ولا دعاء ينير ظلمة دربي   

فلا أَضِلُّ  ...... ولا فيض حنان تدفَّقْ


لقد كنت أمي نعمة السماء 

أفاض بها ربي علي   ........  وأغدَقْ


وبعد أن طويت صحائفك

نهار عمري   ....... ما بدا ولا أشرَقْ


وبدر تخفى وراء الغمام والليل

 الحزين  ... أرخى سُدوله وأغسَقْ


يواري الربيع بسمة حائرة

وزرعه ما أزهر وما أثمر ولا أَورَقْ

 

و شدو الطيور صار أنينا 

فليته كان..  سكونا وصمتا مطبَقْ


وقلبي بَعْدَكِ تلعثم نبضه 

وإذا أراد ...... قويم خفقه أخفَقْ


وضاعت سفيني فى لُجّة أحزاني 

ولم يبقَ بعدك  ......  للنجاة زورَقْ


وأصبحت تائها فى قصائدي 

وكدت فى بحورها أغوص وأغرَقْ


يقيني أنك بجنة خلد ولكني

بدونك  كأني .. لم أعشْ ولم أُخلَقْ


إليك أكتب شعري باسمك حروفا

فسبحان من للحروف .. أماه أنطَقْ


وأنثر فوق قبرك أنجما

وباقة ندية ...... من الورد والزنبَقْ


سأبقى أحبك كما لم أحب 

أحدا ..... حتى يضمني قبرٌ ويُغلَقْ


فيا رب تغمدها برحمةٍ فأنت

سبحانك  ........ أحنّ عليها وأرفَقْ

*****************************

بقلم : محمد الباز

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نجواى أنت // بقلم الشاعر رحب كومى

رثاء شاعر الوطن // بقلم أ. سامية البابا

بعض أسماء وصفات النساء عند العرب // بقلم محمد جعيجع