وقعت في ورطة // بقلم نظير راجي الحاج

 (       وقعتُ في ورطة!     )

____________________________

 فتحت على إحدى المجلات الثقافية الأدبية، وإذ هناك سجال على صفحتها.. 

كان موضوع السجال:_

                               (جنون العشق..) 

طلبت السيدة المشرفة على الصفحة، من الأعضاء أن يذكروا الشعراء المجانين بالعشق، والذين جاروا قيس بن الملوح (مجنون ليلى) أو تفوقوا عليه في عشق فتاة واحدة، وماتوا دون عشقهم، وسطروا عشقهم شعرًِا.

أخذت اقرأ الردود... 

المرقش الاكبر واسماء.

يزيد واليمامة.

عروة وعفراء.

قيس ولبنى.

جميل وبثينة.

ديك الجن وورد.

وغيرهم..

لحد الآن الأمر عادي، لكن ما هو غير عادي، رحت من باب الدعابة، وكتبت من الشعراء المجانين..

نظير راجي الحاج.. إسمي.. هههههه.

المشرفة على السجال كتبت ردًا علي:_

السيد نظير المحترم..

بعد التحية.. قرأت تعليقك.. إستغربت ما كتبت! 

ولما رايت صورتك على صفحتك، وجدت انك من عمر والدي فتحيرت.. شكلك لست بعابث، وأيضًا لست بعاشق.

لكن ما دمت انت كتبت هذا، فانت اوقعت نفسك في ورطة

هات ما عندك من شعر، حتى تجاري فيه قيس بن الملوح..!

قلت لنفسي :_،

أي ورطة ورطت نفسي بها، تحولت الدعابة والمزاح الى جد.

استنجدت بحرفي.. انقذني...

بعد فترة كتبت ما يلي، وردت علي المشرفة :_

مبروك.. حصلت حضرتك على شهادة مجنون عشق..هههه

الى القصيدة..

بمجرد...

أن إلتقينا عشوة... وتشابكت اليد باليد..

وارتقينا بنشوة.......حتى كاد يلتصق القد بالقد..

هنا عاد لقلب قيس بن الملوح النبض..

وتدفق لروحه الوجد..

فتسللت عنده الغيرة... كالومض..

فتنهّد من الجبّانة وحدَّ، واحتدّ..

ولكي يجاريني..

فانطلق مثل طائر الفنيق.. فقام من اللحد..

ليقدم الى ليلى باقة ورد..

ويحه!

كيف لو كان قد ضبطني، وأنا قد....

رحت أتذوق من حبيبتي مُذق الشهد!

وقت ان رشفت منها، قبلات من الشفتين والخد..

والأنكى لو علم أيضًا بعد...

ان كل هذا ما كان، الا غيض من فيض..

بالتأكيد.. كان سيكون عنده الرد..

بان يقيم علي الإعدام، او على الأقل.. التعزير والحد..

__

هلوسات

نظير راجي الحاج

😘