يا فؤادي // بقلم الشاعر د. مصطفى عماري
يا فؤادي
يا فؤادي قد طال سهادي
هجرت بلادي
غيرت المكان
طال بي الزمان
بين حنين واشتياق
ودموع وحرمان
يا فؤادي
يا فؤادي أين أنا
نمت فصحوت بعيدا عن الأهل والجيران وأحبتي من كل مكان
ركبت صهوة الحمام
أبحث عن السلام
أين الأمان
يا فؤادي
أين أنت أين أنا
رفاق على الدوام
بكاء دموع وأحزان
الهجر وبلاد الغربان
وطني يا أعز الأوطان
وطني
تعبت ودموع الشوق إليك تحملني
وطن الحب
وطن السلام والأمان
حبك عشعش في الكيان
بحر في هوج الهيجان
يا فؤادي
ما عاد يطيب لي المكان
ما عاد يهواني زماني
زاد عذابي
زاد حرماني
بين قلب حزين
وقهر السنين
أبحث عن نفسي
أبحث عن حقي كإنسان
من غدر قرين الشيطان
يا فؤادي
يراودني الحلم والحنين
والحلم بعيد قريب
ينساب الدمع شوقا
ملح أجاج حفر الوتين
لست أدري أهذا قدري
إن مت يوما بعيدا
هل سأكون فريسة للغربان
يا فؤادي
قبر مجهول
بين بقايا عظام
ورفات المجهولين
أم سأعود يوما
لأول مكان
من ذاك الزمان
زمن المحبة والأمان
وإن مت لي قبر واسم ومكان
يا فؤادي
إن زارني الموت
أدفن بين
أحبتي في وطن
كنت فيه أنا الحزين
زمن لعين حزين
قررت فيه الرحيل
يا فؤادي
لست أدري
متى وكيف وإلى
أين أنا اليوم أسير
أفي طريق الأشواك
دروبه تشعبت فأظلمت
أم سأسلك مسلك اليقين
أشتاق إليك يا وطني
أشتاق والشوق
يزداد إليك كل حين
ضاق به الصدر حنين
أسأل الإنشراح
كفاني دموعا
كفاني آهات
كفاني جراح
يا فؤادي
هل أنا في غفوة
أم هذا هو القدر
فصبرا وصبرا ثم صبرا يا فؤادي
غدا يأتي الفلاح
يا فؤادي
أملي بربي
أملي أن لا أكون من البائسين
فسبحانك إلهي
والحمد لك والشكر
رحماك أرجو
أنا على يقين
فلا تخذلني يا أرحم الراحمين
يا وطني
يشتاقك شوق شوقي
وشوقي
إليك زادني حنين
كم مرة للوجد
سكبت ملح العين
حنين
حنين.
الشاعر د. مصطفى عماري
تعليقات
إرسال تعليق