في سجون الافكار // بقلم المفكر العربي عيسى نجيب حداد

 في سجون الافكار


بين قضبان التيه قابع

نزع من اوهام ايامكم 

كلما اوليتموني اهتمام

بردهات الليالي العجاف

تتمنطقني قضبان سجونكم

تلتف على خاصرة افكاري قسوة

كانها اطواق من فولاذ صلب يقهرني

على موائد الفزع اذوب الف مرة بصمودي

ولا انحني لقاهرات الايام حتى لا اتردد القول

انا فكر صاخب اتجول بمرابع الخيالات بمنطوقي

اضاجع القول الحر مع المفرد الجديد لانتهر التصنع

لا اهوى صبغات الاندماج مع المزيفات من افتعالاتكم

كل ضوابطي مقرونة مع الاستقلالية دون الاحتماقات

مكونات من حرية انا مسلوخ من جلود الصمت ارعن

استهويكم رماية الرصاص للبوح على ضفائر الاوجاع 

لا يردعني الا الاحتكام للمنطق القويم من كل احداث

ان اطلقت صافرة انذار للفكر الحر اعلموا انكم بهاوية

مسلوبة كل اقداركم حينما تفلس جيوب الوطن برهن

خمارة الايام لن تهمل كل مقامراتكم المهوسة بعنادات

يا سليلي السكر على طاولة المضاجع تفهموا انكسارنا

قد امسينا مسلوبي الارث في ردهات الامم منتزعينها

كل فوارق الظهور ملعونة علينا في سجلات الغد هنا

مزقوا طبول الفرقة وارتقصوا على اهداف الارتجاف

حتى يتمحضر الازعاج جميع بنود ارتباطاتكم الجاهلة

على مراتب الضياع سيمكث رهانكم الملهوف للازمنة

كقوس ضارب على دفات الازمات ستتوجعونها كلكم

بلا لمة بلا لهجة ستندمجون بحضائر السكون لحسرة

كل سنينكم ستجهض الميلاد الاخير وستصاب بالعقم


           المفكر العربي

          عيسى نجيب حداد

           موسوعة رحلة العمر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نجواى أنت // بقلم الشاعر رحب كومى

رثاء شاعر الوطن // بقلم أ. سامية البابا

بعض أسماء وصفات النساء عند العرب // بقلم محمد جعيجع