لغة راقية // بقلم يحيى محمد سمونة


لغة راقية [ 27 ]


مقال


اللغة الراقية لها سحر خاص يمتزج فيه عذب الكلام و روعة البيان و جمال المعنى و رونق الموسيقى.

[ لا أتحدث هنا عن سلسلة مقالاتي هذه، بل أتحدث عن لغة مخصوصة صيغت بطريقة محكمة كي تضع الإنسان على عتبة حضارة و نمو و سمو و ازدهار ]

□□□

قالوا : = و بضدها تتمايز الأشياء =

قلت: لن ندرك جمال و عظمة اللغة الراقية حتى نقارن بينها و بين لغة اهل السياسة، و أهل الأرقام، و أهل الفن المبتذل، و أهل الشارع ممن أتقن توافه الكلم و ممن نطق أمره بكلمات نابيات قاسيات خادشات جارحات قاتلات...

هذا عداكم عن لغة أهل المكر و الضغينة و السوء و الفساد و الاستعلاء. 

□□□

أيها الأحباب:

اللغة الراقية تنساب في أذن سامعها برقة و عذوبة و سلامة و سلاسة و رهافة و نقاء، و تتغلغل في أعماق نفسه لتسكب فيها سكينة و طمأنينة و يقينا، تهدأ معها الجوارح و تطيب بها النفس، و يدخل بها المرء في عالم من ضياء و بهاء و صفاء و نقاء، ثم يندفع كي يغدو على عطاء عامر غامر بهي جلي سوي صادق و بناء

□□□

أيها الأحباب: 

قلما نصادف اليوم رجال علم و فكر و معرفة و أدب و فن و بيان قد ملكوا ناصية اللغة و باتوا يكلمون الناس بما يجعلهم يحلقون في سماء العطاء عن وعي و فهم و ألمعية و نباهة و ذكاء بحيث ينتقل المجتمع بهم و معهم إلى أعلى مستويات المجد و العظمة

و يا سعادة امرئ صادف في حياته من أمثال هؤلاء 


- وكتب: يحيى محمد سمونة -

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نجواى أنت // بقلم الشاعر رحب كومى

رثاء شاعر الوطن // بقلم أ. سامية البابا

بعض أسماء وصفات النساء عند العرب // بقلم محمد جعيجع