نكران الجميل // بقلم سامية البابا

 قصة قصيرة 

" نكران الجميل "

السيدة سميحة امرأة جميلة تزوجت للمرة الأولى ولم يحالفها الحظ سرعان ما توفي زوجها لتكون أرملة ولم تنجب بعد ، بعد فترة من الزمن جاء لخطبتها السيد خالد الذي وافقت عليه وتم الزواج وبعد ثلاث سنوات من الزواج أنجبت طفلها الأول ثم أنجبت طفلة فأصبحت تربي أطفالها وتنفق من مالها لتساعد زوجها في ظروف المعيشة الصعبة ، ثم باعت مصاغها لشراء بيت يأوي  العائلة ، صبرت على غياب زوجها لساعات طويلة عن البيت ، ثم انتظرت غيابه لسنوات في الأسر عند الاحتلال ، وبعد خروجه بسنة من السجن تعرف على الانسة هناء التي شغلته بحبالها وتزوجها، فكانت ضربة قاسية للسيدة سميحة التي رافقته وصبرت عليه  في غيابه وفي لحظات ضعفه و ساندته في  فقره ، ما كان من السيد خالد الا ناكرا متنكرا لكل ما قدمت له، ثم احضر زوجته هناء لتعيش في نفس البيت مع سميحة وعندما عارضت مجيء زوجته الجديدة لتسكن في بيتها  ، قال لها هذا بيتي وليس بيتك وان لم تقبلي بهذا الزواج اتركي ابناءك  واذهبي لبيت اهلك مطلقة ، فما كان من سميحة المغلوب على أمرها الا القبول والرضوخ للأمر كي لا تخسر أولادها. 

أكتفي بهذا القدر من القصة وهي من الواقع 

بقلمي سامية البابا

 فلسطين