قف معي // بقلم محمد نمر الخطيب

 قف معي 

قفْ معي ...

فما زلتُ الذي 

أعلنَ الشوقَ مرساة الظنون  

ومضيتُ أبحثُ في كتبي 

عن رسمٍ تناقلْتُهُ ...

في العيون 

هي الأحلامُ تسبقُ خاطري

وتستردُ الخطى ...

بليلِ السكون 

حتى كأنيَّ الذي قد عادَ بي

إلى الشوقِ أحملهُ ...

بلا شجون 

فقفْ معي فأنتَ الذي أراهُ

في ذاتِ لحظٍ ..

تسابقَ والجفون

فعدوتُ فوقَ الصمتِ أسألهُ 

عن نظرةٍ ...

تسربَ ظِلها المجنون

فوددتُ أني الذي عادَ عمرا

ثم أضحى ...

في ظلالهِ المفتون 

وودتُ أني الذي قد صارَ دهرا

يسافرُ في الخطى ...

نحوَ العيون 

هي هكذا الأشواقُ فيها لنا 

تضاريسٌ تكونُ حلماً ...

او لا تكون

وفيها الندى شوقٌ تظللَّ بما 

قد تبقى ...

في سحرها المرهون 

إنني أبرمتُ صلحاً 

فهل ترى لي من نظرةٍ 

فيها أكون أو لا أكون 

إني حملتُ الجرحَ في ظلها 

ومضيتُ أرتادُ المدى ..

المسكون 

حتى كأنيَّ حين أبقيتُ ذاكرتي 

مزخرفةٌ بما قد تأتى...

 والمتون

فمضيتُ أبحثُ عني

في ظلالِ الوقتَ المسافر

في صمتيَّ المشحون 

هي الأحلامُ ظلٌ لما قد مضى 

وما سيأتي ...

سوفَ ترعاهُ العيون 

فدعني أفتشُ في ظلها عني 

وعن ذكرياتٍ ...

ظٍلها بعض الجنون 

إني وإن أوقفتُ أيامي اسائلها

هل ترى لنا الذكرى ..

بلا تلوين 

هي الأحلامُ ظلٌ يراودُ ظلها 

والأماني ترتاحُ ...

في شوقيَّ المجنون  

بقلمي /-محمد نمر الخطيب -اربد -الاردن