أُنْثَى القصيدةْ // بقلم الشاعر حسن المداني

 أُنْثَى القصيدةْ

       شعر /حسن المداني 

على مبسم المعنى رُؤاها  المُغرّدة

وفي شفة المغنى شفاها المُزغردة

سماويةُ  النشوى   هواء ً  مُنسَّماً

تُرابيةُ   المأوى   بُــذوراً  وأسمدة

ورمانةٌ  ولْهَى  كعلى  خد   نسمةٍ

وتفاحةٌ  جَذْلَى  بخــــــد ٍ  مُوردة 

لــهــا  مُقلةٌ   كَحْلى  وكلٌّ  يُجلها

عقولٌ  وأمشــاجٌ ؛  قلوبٌ  وأفئدة

هيَ الُأنثى والأنثى تُسمّى قصيدةً

أقامت لها  قصراً بسقفٍ  وأعمدة

يُناغيها عطرُ  الورد  في كلّ فينةٍ

ليجعلهــا  من  كلّ  آهٍ  !!  مُجردة

هيَ السفرُ اليوميُّ في جو عُرسها

وفي برّها  المسعى طريقٌ  مُعبدة

هي  الألمُ  الأحلى  مذاقــاً  ولذةً

هُما  في ذُرا النجوى بروجٌ مُشيدة

وحبرُ  اليراع   البِكر   طفلٌ مُدلّلٌ

من المهد مُستلق ٍعلى كفّ مُفردة

يهيمُ  بها عشقاً  ولمْ  يهوَ  غيرها

حروفاً  وأوراقــاً  وخمساً  مُجندة

تًسمّى بنان  الضاد   إسماً  وكُنيةً

تُناغيهما أنسامُ القوافي على حِدَةْ

فيهبطُ وحْيُّ الشعر أحلى  قصيدةٍ

ظلالية  المعنى  دمــــاءً   وأوردة

وطيفاً   له  وجهٌ  وماءٌ  وخُضرةّ

رديفاً  لأفاقٍ   رحــــابٍ  وأصعدة

تُحلّقُ  في  /  جوٍّ / جميلٍ  كأنها

قناديلُ  أعلامٍ  على  كفّ  مِنْضدة

إذا  نابها  خطبٌ   تُلوذُ  بــروحها

إلى حيثُ  أفياءِ  الظلالِ المُمهدة

تلوذ  بهــا حتى  وأنْ  بات ساقُها

أسيراً  لدى  شرّ   الحبال المُعقدة

فيا لها من أُنثى أضاءتْ  مشاعري

وأهدتني عيناها  طُقوساً مُوحّدة

هواها غنىً كافٍ لشعري  ومهجتي

ولو كُنتُ في أسر الظروف المُشرّدة

هواها مُنى نفسي ولو كُنتُ مُعْدماً

وفي مهجتي جرحُ السنين المُبددة

لأفضلُ ليْ ممَّا على الأرض من غِنىً

ومن ذهب  الدنيــا  ومالٍ  وأرصدة

أنا  الوردُ عُنواني وأرضي ومسكني

وللغير  أجواءُ   الحيــــاة   المُلبّدة

بأكوامِ  غيمَ  الغثّ  في كل  مشهدٍ

فلا   مطرٌ  ينهــالُ  من  غير أرعدة

شربتُ الندى   ضوءً وظلًا ودهشةً

لتبقى  قوافي الشعر  أُنثى مُخلّدة

مآقيها أجراسُ المُنى الخضر مُنتدىً

لموسيقى أجفانِ الحروف المُؤبجدة

تــقــــولُ:لقد أغْدقتَ  قلبي .صبابةً

فيا عَسْجدَ  المغنى تغنى بعسجَدة

أقــــــــــولُ  : - لها  والله أنيْ مُتيّماً

بكِ  أنتِ  يا أحلى  عرُوس ٍوسيّدة