محبوبتي
محبوبتي **
رسمتها في مُخيّلتي
اخترت لها كلّ شيء بقَدْر
كما تمنّاها قلبي
هذه المرّة اِستجاب القدر
رغم صعوبة شرطي
سأكافح في سبيله الليل و النهار
مازالت في النقيبة
لم تميِّزها بعد المُقلة
تفردتُ بمواصفاتها
فأنا من منحها القيافة
أبدأ البحث عنها
لعلَّها تكون بين الخليقة
كم رأيت من فتاة
ليست على شاكلة أيّة شابّة
كم جعلت لها من لُمَّة
سرعان ما لاحظت الاِختلاف في دقيقة
وددت لو ألتقي بها غدا
أتعرّف عليها بين النِّسوة
تبدو لي جوهرة
كالشّمس المتألِّقة
يقول لي ضياؤها ها هي
و يُصاب الصديق و العدو بالنقمة
كلاهما يعضّان الأنامل
و يكون مبيتهما على الجمرة الحارقة
كأنّها اصطنعت في قالب
قالب لم تصنعه يد فائقة
أنا مفطور على الفن
يتناهى في الإبداع لابد
يعرف كم أعشقها
تُقيم معي في البَلاط الأبدي
أتطوّس بصحبتها
يقال لي: إنّك حسن البخت
بالأنام لا أبالي
أُفرد لها الكلافة
ليس للهدود إليّ من سبيل
عيناها خضروان
شعرها أجمل من الذّرة
بيضاء كالثّلج
جمعت بين الملاحة و الفراهة
اِمرأة كاملة
فما الجدوى من الغيرة؟
أحسن معريش
تعليقات
إرسال تعليق