الجواد العربي جريح // بقلم خيرات حمزة إبراهيم
…..الجواد العربي جريح …..
أيها الجواد العربي الجريح
القادم من بلاد جنون الريح
صهيلك ماعاد مسموع مريح
والأصالة باتت وصف قبيح
أيها الجواد العربي الهارب
من نور الشمس إلى المغارب
تعال تمتطي صهوتك
وامشي الهوينا...
خذني أتفقد أمور القبيلة
خذني أبكي الأحلام الذليلة
وأسأل عن الكبوة الطويلة
أهي في النفوس أصيلة
أم سحابة صيف ثقيلة
خذني إلى بلاد الذل
خذني إلى حقول الهوان
إلى أمةٍ نسيها الزمان
تاهت في جهلها وبؤسها
ماعاد يعرفها المكان
وتوقف قد أتعبني السؤال
عن وهمٍّ غمرته الرمال
عن التاريخ عن الأمجاد
عن البطولات عن الأجداد
خذني أيها الجواد العربي
إلى سنابل الحقول اليابسات
إلى جريد النخيل والآهات
إلى الواحات الأسيرة
إلى الأشجار الخانعات
وتعال نسأل
عن ربيعها الأصفر
عن ورودها عن طيورها
عن بحارها عن أنهارها
عن جبالها عن آمالها
عن أحلامها
عن عباءتها
عن غرف نومها
هل مازالت تملكها
هو سؤال لا أكثر
خذني إلى حقول
شقائق النعمان
وتعال نسألها
لماذا ترفض الإذعان
لماذا ترفض؟؟؟؟؟؟
أن تشق الأرض
أن تحتفل بالألوان
فيا أيها الجواد الهارب
أفرد جناحيك
ثم حلق في العلياء
حلق عالياً عالياً جداً
أطلقني في سماء
تسرح في أفقها الرحيب
كل العزة والإباء
الكرامة والوداد
وابتعد عن سماء
مسجاة بكل وهمٍّ
بكل السواد
ستائر الحداد
مدون عليها
هنا ترقد أمة العرب
هنا ترقد أمة الأمجاد
خيرات حمزة إبراهيم
تعليقات
إرسال تعليق