صندوقي القديم // بقلم الشاعر:عاطف محمد
صندوقي القديم
الشاعر:عاطف محمد
لملمت مابعثره الزمن
فى صندوق قديم
فوجدت أورقا
تنوء بحملها
تصرخ ضجرا
وفرحا.. وحزنا ...وشوقا
تنام على سطورها
الكلمات
منها ماهو حي وما
هو مات
قفزت أجساد الألوان
تستحلفنى
أن اذكرها
اتذكرها
أرسم حفلة سوسنات
وأمد يدى وأعزف بها
سيمفونية السناء والرثاء
أقهر بها
أنوثة الوداع
وأظل أعزف يوم وسنه
فالوقت غير مقيم
هنا
ضاع وسرق
من الهنا
بفعل فاعل اشتهى
لايعرف للخطوة
منتهى
لا يسمع للنهاية مبتغى
لايجيد شيئا
سوى الاحتساء
احتساء تقبيل المطر
رتبت صندوقي
فى صمت
صمت تعلق
فوق جدر الذكريات
تلمست
دفء اللحظات الباكرة
الساهرة
فى أول نقطه للظلام
وآخر نقطه للأحلام
أحسست دفعا
ورفعا للأمام
كأني
فى درب طويل
تتدحرج فيه
المشاعر
فوق أشواك
فاحاول منعها
لا تطاوعنى بفعلها
تأبى
وتعلن رفضها
تخرج
من بين ثقوب روحي
دموع وضحكات
تضىء شموعا وآهات
وضعت دمي
فى قوارير الانتظار
سيقطر ليل نهار
يحسب الوقت
قهرا بانفطار
طاردتني كل الأفكار
هاجمتني فكرة فكره
طالبتنى قهرا
زعمت بأن السماء
سوف تمطر عشقا
تنبت أرض الجفاء
وأنى سوف
أرتشف النهار
واذيب أجنحة الظلام
وأجول
فى فضائي العاري
كفارس مغوار
يروض الانتظار
سوف أسكب قهوتي
فهى
بمرارة الانتظار
لن أعد
كعك الأحلام الميتة
لن أبحث
عن أردية بالية
صوبت
نحو مرمى الكلمات
سهما من أنين داخلي
فأصاب جملا
انزعجت لصمتها
جاءتنى سعيا بسهمها
وضعت على كتفي
عناقا طويلا
من روحها
احسست ضربات مؤلمة
بللت طرف ردائى
مطرا
ووضعته فوق
جبين الجمل
قالت وموتها يبتدي
مازلت أنت الفارس
راحت فى صمت
وانتهت
فوجدت دمعي
ينسكب
وكلامي يدنو
وينتحب
جففت دمعي
وانتبهت
لملمت كل خيوط عشقي
نجاحي
وفشلي
غصت
داخل صندوقي القديم
مزقت عباءات خوفي
اخرجت
ذكرياتي الجميلة
وارتشفت طعمها
وقفت
أفك سر صمتها
وتحتضنني
واحتضنها
أعطيها فرصة للحياة
نعيد أيام الصبا
والانطلاق
تعليقات
إرسال تعليق