الهروب الى اللا طريق

 الهروب إلى اللا طريق...


و العجز عن إتخاذ القرار....


حياتنا سلبت منها معانيها....


هدفنا من العيش صار صغيرا....


هدفنا تحول إلى رغبة....


رغبة نعيش من أجلها...


نركض وراء كل ما هو مادي...


حتى فقدنا التوافق مع الكون....


فقدنا التوازن و الإنسجام...


مع أنفسنا و مع ما يحيط بنا...


تركيبنا أصبح  غير متزن...


بل يكاد يكون مدمر...


حياتنا سيطر عليها العناء...


حياتنا  عبارة عن جهاد...


امتلأت بالألم و المرارة  من أجل البقاء...


إن الحقيقة المرة ستنتزع من أفواهنا...


و إن كانت مرارة نفوسنا تخفيها...


الحرية جعلت مرارتها فقرا....


و الشجاع الأعمى صار....


حكيما لمن لا يدري...


أين هو خادم النهر القديم ؟...


أين من يصنع خبز الحجارة ؟...


نحن نخاف قسوة الصولجان...


نقدس من يطغى على القانون...


و نمجد من يحافظ على المجد..


نطيع المتدين من له وجه زنديق....


هي الحقيقة المرة...


هي الحرية التي ستجعل مرارتها فقرا...


الهروب إلى اللا طريق...


دمر فينا الإنسان الحقيقي...


هو الفراغ الروحي....


هو الإنسان الأجوف................................................


الحبيب توحيد.

أكريليك على قماش  80×60


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نجواى أنت // بقلم الشاعر رحب كومى

رثاء شاعر الوطن // بقلم أ. سامية البابا

بعض أسماء وصفات النساء عند العرب // بقلم محمد جعيجع