المشاركات

بين رمشيك // بقلم المفكر العربي عيسى نجيب حداد

 بين رمشيك هنا قد غفوت  مع حلمك حبيبتي كطفل تاهت فيه بعض دنياه عساني برسم ملامح ضياعي صبي كبر لشباب راهق عشقه على صدرك ففطم رضاعه يا سليلة عشقي قد مزجت لهفاتي بين ورودك حتى صبح شروق شمسي عذب دغدغ صحونا نهار بهي تدفق لهيب ضحاه بمراسم كل عزفي قلت للنسيم رافقني على مسطح خصرها سهو رطب مني ثوران بركان غاضب يستبيحني هنا دع عطر ريحانها يستشفني على غفلة همساتها حين تناجيني برومش عيونها يكبرني زمان بها عفوي كلي كلما رقد كعجوز ليستبيح محتواها ينام ظهرنا دافي يقظ على ثواني نبض قلوبنا يخفق بتدوين شهقاتنا على سطور ملساء حلم يقطف ورود بستانين ثمرهما نضج للمشتهيات وخمرة عنقودك في وقت ما تسكرني حبيبتي حين تزرعي قبلات مسافرة على قطر ترحالي هناك لنمكث سويا نعانق زهوة لقائنا في تمعن ليغفو نسيم غروبنا على مساحة تحرره بهجة سروره يراقص حروف عذرية ساطعة بنورها تستوعب سطر نقشنا على دواوين راحلة للغد لتزف كلمات بوحنا في خلوة منسية مجهولة تعاند رواصد كل عين تسرق بحجة لقوانينها على مهب ريح هادئة رمينا لون لستارة نوم مزجت دغدغة روحينا في قالب تجمع ذهني راقه تدوين ميراث غير شرعي خفق ببطلان هكذا سرقنا من ل...

آه من عينيها // بقلم محمد السيد يقطين

 آه من عينيها لا تقترب من عينيها فالقلب قاهرٌ متسلّطٌ  فتموت عشقا بسحرها           وبالجنون              و طوبى لقلبي من هواك فقد نجا يا كل أحلام  باتت سرابا من جفا لا تحزني يا نفس إن ضاع الهوى ورفيق دربك خانك وشربت من كفيه كأس الردى  وتصرخين منه تألما وفراقك عنه مغنما جاءت هي بدموعها ورموشها مجنونة حبيبتي  تظنني أحبها يا ويح نفسي  من هواها ومكرها أن جاء يوم صدقتها  يا ويلتي من سهدها ومن عذابي وعشقها أدمنتها صارت حياتي ملكا لها ولا فكاك إلا إليها ولأجلها يهواها قلبي يجلها ولا أظنه يوما قد نسي  ولن يعيش أبدا بدونها بقلمي محمد السيد يقطين. مصر

فَصلُ الشِّتَاءِ // بقلم محمد جعيجع

 فَصلُ الشِّتَاءِ : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  جَاءَ الشِّتَاءُ وَجِيءَ البَردُ وَالمَطَرُ ... وَالأَرضُ تُسقَى بِهِ وَالعُشبُ وَالشَّجَرُ  بَعدَ الغِيَابِ أَتَى وَالشَّوقُ مُنتَظِرٌ ... قُدُومَهُ قَد جَاءَ الثَّلجُ وَالمَطَرُ  جَاءَ الشِّتَاءُ فَأَحيَا الأَرضَ مِن عَطَشٍ ... أَحيَا النُّفُوسَ بِهَطلٍ سَاقَهُ القَدَرُ  فَالأَرضُ وَالنَّبتُ وَالنَاسُ انتَشَوا طَرَبًا ... بِالجُودِ يَنزِلُ أَرزَاقًا بِهَا ظَفِرُوا  وَالضَّأنُ وَالوَحشُ وَالأَطيَارُ قَد شَهِدُوا ... خَيرَ الشِّتَاءِ وَمِن نَشوَاتِهِم سَكِرُوا  وَالنَّاسُ فِي فَرَحٍ بِالهَطلِ حِينَ هَمَى ... بِاليُمنِ وَالبَرَكَاتِ القَطرُ وَالوَطَرُ  فَالصَّدرُ مُنشَرِحٌ وَالكُلُّ مُبتَهِجٌ ... وَالرُّوحُ تَصفُو فَلَا هَمٌّ وَلَا كَدَرُ  وَأُسعِدُوا بِقُدُومِ الخَيرِ عَن كَثَبٍ ... مِنَ السَّمَاءِ بِمُزنٍ ذَاعَهُ الخَبَرُ  وَأُمتِعُوا بِنُزُولِ الغَيثِ فِي رَصَدٍ ... وَالعَزفُ يَشدُو لَهُم وَالعُودُ وَالوَتَرُ  يَحلُو الجُلُوسُ أَمَامَ النَّارِ فِي سَمَرٍ ... وَال...

شيزوفرنيا // بقلم أيمن أحمد خلف

 شيزوفرنيا !!! قررت ذات يوما أن أصبح سمكة ، فألقيت بنفسي الى النهر . وما أن ألقيت بنفسي وجدتني مندهشا متعجبا ! لأنني لم أغرق ، فأنا قادر على العيش كالأسماك أستخلص الأوكسجين من الماء كما تفعل الأسماك . ولكن حاولت الإمساك أو لمس أي شيئ من حولي لكنني لا أستطيع ! نظرت لفقاعة من الماء تمر أمامي وكأنها بلورة تعكس الصور كما لو أنها مرآة ، فنظرت إليها بتعجب وأنا أنظر لنفسي من خلالها وقولت متعجبا !  أين أقدامي ، أين يداي ، نظرت الى نفسى مستغربا ! فمنذ دقائق كنت إنسان وسقطت سهوا أو بمحض إرادتي الي النهر . يا إلهي ما هذه النتوءات والذوائد التى ظهرت على جسدي ، فأنا أشبهه هذا السرب من الأسماك ويبدوا عليهم أنهم من نفس فصيلتي التى لم أعلم عنها شيئ ، بدأت أدقق في تفاصيل شكلي الجديد واتسائل ؟! أين ثيابي التى كنت أرتديها من قبل ، فكنت أنيقا ولي رائحة مميزه أعرف بها حتي قبل دخولي لأي مكان . وكنت آرى وأسمع إستحسان من حولي وربما أبات محل إعجابهم من الهيئة أو ربما الهيبة هكذا كانوا يوصفونني . ولكن أنا الأن سمكة ، أنا لا أشعر بالإحراج عندما أسبح بدون ثياب وسط سرب من الأسماك ونحن عراه ، لكن ما العجب ...

شعوبُ الأرض // د . آمنة الموشكي

شعوبُ الأرض .د.آمنة الموشكي وبَيْنَ العِزِّ وَالإِذْلالِ فَرْقٌ عَلَى أَبْوَابِهَا هَمْسٌ وَطَرْقُ تُهَدْهِدُهَا نَوَايَا لَيْسَ فِيهَا مِنَ الآمَالِ لِلْإِنْسَانِ عِرْقُ وَتعَزِّفُهَا طُقُوسُ الوُدِّ حِينًا وَحِينًا تُشْعَلُ النِّيرَانَ حَرْقُ وَفِيهَا مِنْ أَسَى الأَيَّامِ سَيْفٌ يُمَزِّقُ عِزَّهَا غَرْبًا وَشَرْقُ وَيُغْرِقُهَا بِأَنْوَاعِ الرَّزَايَا وَيَسْحَقُ حُلْمَهَا بِالْحِقْدِ سَحْقُ شُعُوبُ الأَرْضِ أَرْوَاحٌ تُنَادِي سَلَامًا فِيهِ إِيمَانٌ وَصِدْقُ تَعِيشُ بِهِ الأَنَامُ بِلا دُمُوعٍ وَهَلْ بَعْدَ السَّلَامِ يَضِيعُ حَقُّ؟ وَكُلُّ النَّاسِ تَسْعَى دُونَ كَلٍّ لِنَيْلِ العَدْلِ وَالْإِنْصَافِ رِفْقُ بِأَيْدِيهَا مِنَ البَاقَاتِ وَرْدٌ وَزَهْرُ الفُلِّ لِلأَفْرَاحِ عِشْقُ تُصَفِّقُ لِلْجَمَالِ بِكُلِّ رَوْضٍ وَفِي أَعْمَاقِهَا حُبٌّ وَشَوْقُ وَمَا نَيْلُ المُرَادِ بِلا عُقُولٍ تُدَبِّرُ وَقْتَهَا فِكْرًا وَحِذْقُ وَعِزُّ النَّفْسِ فِي مَالٍ حَلَالٍ وَقَلْبٌ لا يُدَقُّ وَلَا يَدِقُّ يُجَلُّ المَرْءَ بِالأَخْلَاقِ حَتَّى وَإِنْ كَانَ الفَقِيرَ المُسْتَحِقَّ د. آمنة ناجي الموشك...

أنغام الحب الخالد // بقلم مجدى النويهى

 لا تزال محبتك لها المكانة الأولى. .. وما زلت أعيش  على همساتك  التي تمدني  بالغذاء الروحاني. .. وما زلت أبحث  عن منفذ لروحك  حتى أبقى هناك  ما دمت أحيا  وأتنفس...  لا تزال أحاسيسي  تطلب ودك....  وتتمنى الوصول  لترددات قلبك  تعزف عليها  أنغام الحب الخالد. . مجدى النويهى..

يا وَجْهُ الصِّبُوحِ // بقلم إبراهيم محمود طيطي

 يا وَجْهُ الصِّبُوحِ وَجْهُ الصَّبُوحِ، يَا وَجْهًا أُنَاجِيهِ وَالنَّبْضُ يُفْصِحُ عَمَّا فِي الدَّمِ الدَّافِي سَمْرَاءُ تَلْهُو، وَشَقْرَاءٌ تُدَاعِبُنِي وَشَعْرُهَا مَوْجُهُ يَسْرِي وَيَتْلاَفِي بِسْمَاتُهَا، وَصَدَى صَوْتٍ لَهَا شَجَنٌ فِيهِ الشُّجُونُ، وَفِيهِ الْقَلْبُ يَتْعَافِي مَشْيَتُهَا  كَالْعَنُودِ  بالدَلالُ  تَمُورُ وَعِطْرُهَا وَرْدُهَا يَفْوْحُ فِي الدَّارِ وَجْنَتَاهَا قَوْسُ قُزْحٍ فِي تَلَوُّنِهِ وَبِالشُّمُوخِ تَضِيءُ الْقَصْرَ وَالدَّارِ نَدًى بِمَحْيَاهَا يَسْرِي بِرِقَّتِهِ وَمِنْ خَجَلٍ تَطْلُبُ السَّمْحَاءَ بِاعْتِذَارِ يَا وَجْهَ بَدْرٍ عَلَى الْأَفْقَينَ مُشْتَعِلٌ يَا مَهْجَةَ الرُّوحِ، يَا رُوحًا لِأَسْرَارِي بِحُضُورِهَا تَشْعَلُ الشَّمْعَاتُ مُتَّقِدًا وَيَكْتُبُ الشِّعْرُ فِيهَا أَعْذَبَ الْأَشْعَارِ وَإِنْ نَزَلْتُ بِفِرَاشِ الْوَهْنِ مُنْكَمِدًا تُحْيِي يَدَاهَا هُدُوءَ الرُّوحِ وَالْجَارِ مَا بَعْدَهَا حُبٌّ، لَا وُدٌّ يُزَاحِمُهُ فِي عِشْقِهَا أَبُوحُ الشَّوْقَ وَالْأَسْرَارِ ______ الأفقين _ السماء والكون متّقدًا _ مشتعل ، متوه...