زائرة // بقلم يوسف بدور
زائره دائما تأتين دونما خبر وتسرقين الوقت من أيامنا كما السحر تارة تأتين مثل البحر مزبده وتارة تأتين خلسة قبل بزوغ الشمس مثل الفجر تداعبين الحزن في أقلامنا وترشفين زرقة المحابر وتركضين في بياض دفاتر السفر معجوقة تأنين تتكلمين تصرخين وتخلطين بين ضحكاتنا آلامنا أفراحنا أحزاننا وتذهبين ومرة تأتين صامته كحلمنا في خلوة الرقاد تراقبينا وكلنا نيام توزعين الحبر والاقلام وتقسمين حصة وحصة آلامنا وتختفين ولا تزالِ تسكنين دفاتر للذكريات ماتت على اعتابها الحروف والفواصل تختمين الوقت من بضع نقاط بآخر السطور ليعلن المستور وتختفي من الحكايا علامة استفهام يوسف بدور